ألا يجعلنا ذلك نطلق الاحتمال الذي يقول : إنه لا يوجد لعمر إلا زيد واحد ، وهو ابن أم كلثوم بنت جرول ؟ ! . وذكروا : « أن عمر قد طلق أم كلثوم بنت جرول الخزاعية ، أم عبيد الله بن عمر حين نزول قوله تعالى : * ( وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) * [1] » [2] . وذكر ابن كثير وغيره في زوجات عمر : أم كلثوم وهي مليكة بنت جرول وعد من أولاده أيضاً : زيداً الأكبر ، وزيداً الأصغر ، وحفصة ورقية ، وزينب وفاطمة [3] . تحفظات على الرأي الراجح : ونحن وإن كنا قد قبلنا بالروايات الصحيحة والمعتبرة الناطقة بزواج أم كلثوم بنت علي « عليه السلام » من عمر بن الخطاب ، لكننا بالنسبة لزيد بن عمر نقول : 1 - إن شدة التناقض والاختلاف في الحديث عن زيد بن عمر ، وعن أمه ، وتاريخ وفاتها ووفاته . 2 - ثم ورود روايات تتحدث عن وفاتها في عهد معاوية ، حيث صلى عليها سعيد بن العاص ، أو عبد الله بن عمر . وعن أنه مات وهو صغير ، أو أنه عاش حتى صار رجلاً . 3 - بالإضافة إلى ما هو ثابت أيضاً من أن أم كلثوم بنت علي « عليه السلام » قد عاشت إلى ما بعد واقعة كربلاء .
[1] الآية 10 من سورة الممتحنة . [2] السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 212 والبحار ج 20 ص 338 وراجع : الدر المنثور ج 3 ص 188 وإرشاد الساري ج 10 ص 205 والبداية والنهاية ج 7 ص 156 و 157 . [3] راجع : البداية والنهاية ج 7 ص 156 .