responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 103


ولعل مواقف عقيل الجارحة لكبريائهم من خلال اطلاعه على مثالبهم في أنسابهم قد دفعتهم إلى نسبة هذا الأمر الشنيع إليه . .
ومهما يكن من أمر ، فإن هذا النص يشير إلى شدة عمر حتى على عقيل ، وإلى أنه قد كان لدرّة عمر دور في حدة عقيل ، وشدته في موقفه . .
كما أن كلمة عمر الأخيرة : « ويح عقيل ، سفيه ، أحمق » تشير إلى شدة نفوره من عقيل ، وعمق بغضه له .
وقد ظهر من هذا النص أيضاً : أن للعباس مشاركة من نوع ما في أمر هذا الزواج . . وقد أوضحت رواية الكافي ورواية الاستغاثة هذا الدور ، كما تقدم في فصل النصوص والآثار في أول هذا الكتاب .
كيد عمرو بن العاص :
وأخيراً ، فإننا نلفت النظر هنا إلى أن : بعض النصوص قد ذكرت أن عمرو بن العاص هو الذي أشار على عمر بالتزوج من أم كلثوم [1] .
ونحن نعرف أن هذا الرجل المنحرف عن علي « عليه السلام » ، لا يمكن أن يكون ناصحاً لأمير المؤمنين ، ولا يشير على أحد بما يمكن أن يكون في مصلحة علي صلوات الله وسلامه عليه ، أو يجلب إليه السرور والراحة .
فبأي شيء كان يفكر عمرو بن العاص يا ترى ؟ ! وإلى أي شيء كان يسعى ويخطط ، ويتآمر . . ؟ ! هذا ما يحق لنا أن نثير حوله أكثر من احتمال ، ويثير في نفوسنا الكثير من الشكوك .



[1] راجع : الكامل في التاريخ ج 3 ص 55 والبداية والنهاية ج 7 ص 157 وذكر قصة تزويجها في ص 93 وج 6 ص 365 أيضاً . وستأتي هذه النصوص إن شاء الله تعالى .

103

نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست