ثم تذكر الرواية ما تقدم من أنه « عليه السلام » : أمر بابنته فزينت ، ثم بعث بها إلى عمر ، فأخذ بساقها » [1] . وقد قدمنا : أن هذا الكلام ساقط وغير مقبول ، فلا نعيد [2] . عمر يعترف بإلحاحه على علي « عليه السلام » : وروى ابن المغازلي بسنده عن عبد الله بن عمر قال : صعد عمر بن الخطاب المنبر ، فقال : « أيها الناس ، إنه والله ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقول : كل سبب ونسب وصهر منقطع إلا نسبي وصهري فإنهما يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبهما » [3] . فهذا النص صريح في أنه قد ألح على علي « عليه السلام » بدرجة ألجأته إلى الاعتذار للناس حتى على المنبر . . ألف : دور العباس . ب : درة عمر . ج : عقيل سفيه أحمق . ومما يشير إلى دور العباس في هذا الزواج ، وإلى غضب عمر من عقيل ، بسبب معارضته لزواجه من أم كلثوم . .
[1] تاريخ بغداد ج 6 ص 182 وتقدمت المصادر لهذا النص في فصل : « مؤاخذات قوية » . [2] راجع فصل : « مؤاخذات قوية » ، الفقرة التي تحت عنوان : « روايات لئيمة وحاقدة » . [3] مناقب الإمام علي بن أبي طالب « عليه السلام » ص 110 .