responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أبي طالب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 118


وقوله تعالى : * ( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ ) * [1] إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه .
ثالثاً : قال تعالى : في سورة المنافقين ، التي نزلت في غزوة بني المصطلق ، سنة ست على ما هو المشهور ، ونزلت قبل سورة التوبة على كل حال : * ( سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) * [2] .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله يعرف أن الله لن يغفر للمنافق سواء استغفر لهم أم لا . . والمنافق هو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، فإنه يعرف أيضاً : أن الله لا يغفر لمن كان يبطن الشرك ، ويظهره ، ويأبى عن أن يعترف بإسلام أو بإيمان . . فلماذا يتعب نفسه في أمر يعرف أنه لا نتيجة له ؟ ؛ فإن ذلك أمر لا يقره العقلاء ، ولا يقدمون عليه .
رابعاً : ذكر الشريف النسابة العلوي ، المعروف بالموضح ، بأسناده : أن أبا طالب لما مات لم تكن الصلاة على الموتى ، فما صلى النبي عليه ، ولا على خديجة ، وإنما اجتازت جنازة أبي طالب ، وعلي وجعفر [3] ، وحمزة جلوس ، فقاموا ، وشيعوا جنازته ، واستغفروا له .



[1] الآية 28 من سورة آل عمران .
[2] الآية 6 من سورة المنافقون .
[3] لقد كان جعفر بالحبشة ، فإما أن يكون قد جاء في زيارة قصيرة ثم رجع . وإما أن يكون الراوي قد ذكره من عند نفسه سهوا أو عمداً .

118

نام کتاب : ظلامة أبي طالب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست