responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أبي طالب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 112


ونقول :
أولاً : لقد تحدث الأستاذ الخنيزي حول أسانيد هذه الرواية بما فيه الكفاية [1] فليراجعه من أراد .
ثانياً : إن هذه الآية لا تنطبق على أبي طالب عليه السلام بأي وجه ؛ لأن الله تعالى يقول قبلها :
* ( وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأولينَ ، وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) * [2] .
فضمائر الجمع ، وهي كلمة : « هم » ، وفاعل « ينهون » و « ينأون » ترجع كلها إلى من ذكرهم الله في تلك الآية ، وهم المشركون ، الذين إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ، ويجادلون الرسول في هذه الآيات ، ويصفونها من عنادهم بأنها أساطير الأولين .
ولا يقف عنادهم عند هذا الحد ، بل يتجاوزه إلى أنهم : ينهون الناس عن الاستماع إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله ، كما أنهم هم أنفسهم يبتعدون عنه .
وهذه الصفات كلها لا تنطبق على أبي طالب عليه السلام ، الذي لم نجد منه إلا التشجيع على اتباع النبي صلى الله عليه وآله ، والنصرة له



[1] أبو طالب مؤمن قريش ص 305 / 306 .
[2] الآيتان 25 و 26 من سورة الأنعام .

112

نام کتاب : ظلامة أبي طالب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست