وراجع محاورة عمرو بن العاص ، ومعاوية حول هذه القضية أيضاً . . [1] . فإنها محاورة طريفة ، ويا ليتهم يعرضونها ، ويعرضون سائر ما جرى بهذا الخصوص ، في مسلسلاتهم أيضاً ! ! . . كشف العورات ينجي من الهلكات : ومن المفارقات : أنه قد جرى لبسر بن أبي أرطأة مع الإمام علي عليه السلام في صفين ، نفس ما جرى لعمرو ، حيث حمى نفسه من سيف علي ، بكشف سوأته أيضاً . . [2] . قال ابن عبد البر : « وللشعراء فيهما أشعار كثيرة مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب . . [3] . منها فيما ذكره ابن الكلبي ، والمدائني ، قول الحارث بن نضر الخثعمي ، وكان عدواً لعمرو بن العاص ، وبسر بن أبي أرطأة : < شعر > أفي كل يوم فارس لك ينتهي * وعورته وسط العجاجة بادية يكف لها عنه علي سنانه * ويضحك منها في الخلاء معاوية بدت أمس من عمرو فقنع رأسه * وعورة بسر مثلها حذو حاذية فقولا لعمرو ثم بسر : ألا انظرا * لنفسكما لا تلقيا الليث ثانية ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما * هما كانتا والله للنفس واقية ولولاهما لم تنجوا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود ناهية < / شعر >
[1] المصدر السابق ج 6 ص 317 عن الواقدي ، والبحار ج 33 ص 231 . [2] المصدر السابق ج 6 ص 316 عن الإستيعاب ، والبحار ج 33 ص 230 . [3] يعني كتاب ابن الكلبي في أخبار صفين .