نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 84
لكن المحرفون يستمرون بطبيعة الحال بتحريف كل شيء حتى الواضحات ، ومن أجل ذلك لنتعرّف على الداعي الذي لا عوج له أهو حقاً إسرافيل يوم القيامة كما زعموا أم أنه الداعي الموعود الذي يملأها قسطاً وعدلاً ؟ ! . 4 . المهدي المنتظر هو " الداعي لا عوج له " ( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ) ( طه : 108 ) أجمع المفسرون على أن هذه الآية تخص يوم القيامة وأن الداعي الذي لا عوج له هو إسرافيل ( ع ) حيث ينفخ في الصور فيتبعه الخلق . ولكن الحقيقة هي خلاف ذلك ، فالآية تخص أمراً يقع في الأرض قبل القيامة بأمد طويل ، وتفسيرهم ليس غريباً ، إذ أنك سترى خلال الكتاب أن كل واقعة هي عندهم ( يوم القيامة ) وكل شرك هو ( أصنام قريش ) ، وكل يوم مذكور في القرآن كيوم الدين ويوم الفصل واليوم الآخر هو تعبير عن يوم القيامة . وبالتالي فالدين عندهم أمر اختياري ، والإمامة أمر اختياري ، ولا شيء سوى الأرض تملأ شروراً فتقوم الساعة . . إن الداعي الذي لا عوج له هو المهدي الذي يدعو الناس إلى دين الإسلام ويدخل الملل كلها إلى ملته فتكون ملة واحدة لأن هناك أموراً في الآية تؤكد ذلك : الأول : أرتبط الداعي في الآية بالاتباع - يومئذ يتبعون - واستخدم الاتباع في القرآن كتعبير آخر عن الطاعة والتسليم ، ولم يستخدم أبداً لوصف حال يوم القيامة . . فهناك لا يتبعون الداعي بل يساقون سوقاً عاماً زمراً زمراً ومعلون أن الاتباع عملية هي عكس السوق تماماً .
84
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 84