responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 488


كان الجواب في سورة التكوير هُوَ " علمت نفس ما أُحضرت " . بينما الجواب في سورة الانفطار هُوَ " علمت نفس ما قدمت وأخرّت " . وكان الاعتباط اللغوي قد ذكر كما هي عادته ان ( انفطرت ) معناه ( انشقت وقال الانفطار والانشقاق والانصداع واحد وهُوَ الانفراج - انظر البيان / 10 / 290 .
وقد أكّدنا في الحل القصدي للغة أن هذهِ الألفاظ متباينة وهي تشير إلى مراحل مختلفة ووقائع منفصلة تحدث للتكوينات خلال الحقب المستقبلية وهي أيام الله المنتظرة ، فلكي يتعرف الخلق على تأريخهم المستقبلي عليهم التدبّر في الفوارق بين هذهِ الألفاظ .
ان العمليات التي تجري للسماء في القرآن كوقائع هي أربعة عمليات :
الانكشاط : ( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ) ( التكوير : 11 ) الانفراج : ( وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ) ( المرسلات : 9 ) .
الانفطار : ( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ) ( الانفطار : 1 ) .
الانشقاق : ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ) ( الانشقاق : 1 ) .
إن كل عملية من تلك العمليات لها خصائصها المتميزة فمثلا إذا لاحظت الانشقاق فإنه مرتبط بتقسيم الخلق إلى فئتين من أوتي كتابة بيمينه ومن أوتي كتابة بشماله أو وراء ظهره :
( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ . وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) إلى قوله : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ . فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا . وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا . وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ . فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ) ( الانشقاق من السياق : 1 / 11 ) .
فإذا تابعت الانشقاق في مورد آخر وجدته مقترناً بالكتب أيضاً :
( وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ . وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ . يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ . فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ )

488

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست