نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 483
كحركات يؤدونها ولكن قلوبهم غير خاضعة فيريدون مشاركته تعالى في شرح نصوصه ويدخلون آراءهم في أقواله . وحينما جاء لفظ الويل في سورة المطففين جاء مقترناً بالمكذبين أيضاً ولكنه اشتمل على التعريف بهم . فهم ( المكذبين ) بيوم الدين حصراً ومن هنا ترجع جميع أفعال المجموعات في هذه الشبكة التي أوضحها المخطط السابق إلى التكذيب بيوم الدين : ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ . كِتَابٌ مَرْقُومٌ . وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ . الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ . وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ . إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) ( المطففين : 7 / 13 ) تنطوي الآيات في هذا السياق على ألفاظ مرت عليك سابقاً وكانت قد استعملت للإشارة إلى مجموعة المكذبين بيوم الدين مثل : معتد وأثيم وآياتنا . الثامن والتاسع والعاشر الموارد الثلاثة ليوم الدّين في سورة الانفطار جاء ذكر يوم الديِّن في سورة الانفطار ثلاث مرّات وهي السورة الوحيدة التي تكرر فيها ذكر هذا اليوم ، بينما كانت جميع الموارد الأخرى قد جاءت مّرة مّرة في كل سورة من السور العشرة الأخرى . ومن جهة أخرى فإن يوم الدين جاء مقترناً بالتكذيب أيضاً ولكن بصورة غير مباشرة من خلال لفظ ( الفجار ) . ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ) ( الانفطار : 14 / 15 ) ولكن تكرار الاسم جاء مع صيغة ( ما أدراك ) مكرراً :
483
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 483