نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 482
ومثل هذا النظام لا يمكن أن يستخرج بالطرائق العادية إذ لا عدد موارد الويل تطابق هذا النظام ولا عدد السور وانما النظام العددي مندمج بالمفاهيم والأفكار فالتكذيب موزع على اثنتي عشر مورداً والمجموعات موزعة على اثنا عشر نوعاً ومعنى ذلك أن الكاشف للنظام القرآني من المناهج هو المنهج اللفظي وحده دون سواه ، فالعدد وجدناه من اقتران الويل بالمكذبين فقط . لماذا قلنا إن أن مركز اللفظ في سورة المطففين بالرغم من وروده عشر مرات في سورة المرسلات مثلاً ؟ أولاً : لان السورة ابتدأت به وثانياُ لأنه المورد الوحيد الذي يتطابق فيه أسم من كان لهم الويل مع اسم السورة وثالثاً لأنه المورد الوحيد الذي يعرف المكذبين تعريفاً شاملاً في كل القرآن . ولما كان اقتران الويل بالمكذبين له أكبر عدد من الموارد 12 / 27 فان مركز اللفظ هو في السورة التي تعرفّ المكذبين لا السورة التي يذكرون فيها بالعدد الأكبر فأرجو أن يكون واضحاً ما نرمي إليه من النظام العددي الداخلي المرتبط بالأفكار . وهكذا تتناوب السور في كشف بعضها لألفاظ بعض . وردت عبارة ( ويل يومئذ للمكذبين ) في سورة المرسلات عشر مرات لكنها لم تتضمن أي السورة تعريفهم لفظياً وان عرفّت ببعض أعمالهم . مثل : " وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ويلٌ يومئذٍ للمكذبين " فلا تحسب أن هذا الركوع هو ركوع الصلاة . لأنه أزال الالتباس في موارد أخرى فقال " ويل للمصلين ) ومعلوم أن المصلي يركع إذ لا صلاة بلا ركوع . كذلك أزالت الالتباس موارد البقرة الثلاثة إذ جاء الويل خصوصاً لأولئك الذين يتعاملون مع الكتب المنزلة ومعلوم أنهم يركعون ركوع الصلاة
482
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 482