نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 47
[ كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ] ( الكهف : 91 ) - أي كنا نتابعه خلال حركته ، بعلم احاطي . المرحلة الثالثة : [ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا . حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ] سار ذو القرنين بنفس الاتجاه - نحو الكواكب الداخلية ، والمشرق والمغرب أمر يخص الكرات الأرضية وهو لا علاقة له بذلك - ولذا لم يذكر القرآن هذه المرة المغرب والمطلع لأنه حدد لنا اتجاهه [ بنقطتين يمكن رسم مستقيم بينهما ] فلا ضرورة للكلام الزائد . [ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ] ( الكهف : من الآية 93 ) . هؤلاء درجة تطورهم أدنى من القوم السابقين وهم مساكين لا يحسنون حتى التعبير . فجعل تخلف اللغة دليلاً على تدني معارفهم وهو أدق المقاييس إطلاقاً . لم يعرف القوم من هو ذو القرنين ، لذلك عرضوا عليه مطلبهم بسذاجة لمجرد أنهم رأوه بعساكر وقوة لا مثيل لها . عرضوا عليه أن يحميهم من يأجوج ومأجوج مقابل ثمن : [ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ] ( الكهف : 94 ) . لكنه كان بين السدين فأين يريدون وضع السد الجديد ؟ إن أكثر الفقرات غموضاً هو بناء السد - بالرغم من أنه ليس سداً كما سنرى . ولكن بناء على اقتراحنا السابق فإن هؤلاء القوم كانوا بين كوكبين في منطقة تعادل الجاذبية حيث هو المعبر عنه [ بين السدين ] - وهذه هي طبيعة هذا الخلق ، ذلك لأن السد في التعبير القرآني هو الحاجز المانع عن الحركة والغير مرئي - أستخدم ثلاث مرات فقط . . مرتان هنا في فقرات بناء السد - ومرة واحدة بالمعنى الذي ذكرناه في يس :
47
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 47