responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 459


ذلك لأن هذا القتل متحقق في هذا الطور فعلاً على يد المهدي الذي يعيد قتل المجرمين أكثر من مرة حتى ذكر جعفر بن محمد ( ع ) أن بعضهم يقتل في اليوم والليلة الف مرة .
ومن هنا يَودّ المجرم أن يفتدي العذاب بجميع من في الأرض والواقع أن ( النار ) لفظ يختلف إذا جاء بمفرده عن ( نار جهنم ) وكذلك لفظ ( العذاب ) بمفرده فالعرب كانت تسمي القتل ( حرّ السيف ) فالنار والسيف ارتبطا بالحرارة سوية ومن هنا كان يقال في بعض موارد العذاب ( عذاب السيف ) ، بل سميّ القائد الموعود نفسه ب‌ ( صاحب السيف ) .
4 . وبعد أن ذكر ما يودّ المجرم قال رادعاً هذه الأماني :
( كَلَّا إِنَّهَا لَظَى . نَزَّاعَةً لِلشَّوَى . تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى . وَجَمَعَ فَأَوْعَى . إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا . إِلَّا الْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ . وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ . لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ . وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ . وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ) ( المعارج : 15 / 28 ) رأيت في سورة المدثر خصائص ( المجرمين ) حينما اعترفوا على أنفسهم فجاء هنا بخصائص تقابلها للمؤمنين .
( فقال إلا المصّلين ) وقد قالوا المجرمون ( لم نك من المصلين ) وقال ( في أموالهم حق معلوم ) وقد قال المجرمون في سورة المدثر ( ولم نك نطعم المسكين ) .
وقال ( والذين يصدقون بيوم الدِّين ) وقد قال المجرمون هناك " وكنا نكذبّ بيوم الدين " .
وكما يتدرج اعتراف المجرمين يتدرج صفات المؤمنين ويستمر السياق في ذكر صفات أخرى لهم متجاوزاً حدود التقابل حتى تبلغ عشرة صفات تنتهي بالصلاة كما ابتدأت بالصلاة وذلك في قوله تعالى :

459

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست