responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 450


يَعْمَلُونَ ) ( سبأ : 33 ) .
إن النظام القرآني يشتمل على جميع التفاصيل الخاصة بالمجموعات الكبرى والصغرى والمختلطة والمنفردة وهي تقسيمات لا تمت لها تقسيماتنا العقائدية بآية صلة .
فقد تقول من أين نعلم أن هذه المجموعة هي نفسها مجموعة المجرمين ؟ الجواب من التسمية والألفاظ الأخرى إلا ترى أنهم بنفس الاسم قالوا لهم بل كنتم مجرمين فهم كالذين قادوهم سواء . ومعلوم أن المجموعة المستضعفة ليست كلها راغبة في الضلال ، فكما قلنا الذين من أمثالهم صاروا مجرمين مثلهم والذين سلمت نواياهم ولكن لم يجهدوا أنفسهم في البحث والعمل وتكاسلوا ورضوا بالأدنى من العلم اختلطت عليهم الأشياء فلما انكشف الأمر قالوا هؤلاء أضلوّنا .
نلاحظ هذا الفرز في الآية كما سنلاحظه في محاورة أخرى لهذه الأقلية . أم الذي في آية سبأ فقوله ( وجعلنا الاغلال في أعناق الذين كفروا ) فإنهم بعد أن قالوا بل مكر الليل والنهار . . . الخ هذه الإجابة كانت من الأقلية المضللّة أمّا أشباههم فقد صمتوا لأنهم يعرفون أنفسهم مجرمين فقال بعد ذلك وجعلنا الاغلال في أعناق الذين كفروا ولم يقل في أعناقهم إذ لو كانت الاغلال للمجموعات المتحاورة كلها لاكتفى بالضمير وما خصص الذين كفروا .
وأما في المحاورة الأخرى المكملة فإننا نجد هؤلاء يعطون فرصة جديدة ليبرهنوا على سلامة نواياهم من خلال العمل وذلك عن طريق استعمال الفعل المضارع في سياق منقول بصيغ الماضي . هذه المحاورة هي ما في سورة الفرقان :
( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ . قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ

450

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست