responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 444


لذلك فان سقر ليست اسماً آخر لجهنم ، إن سقر عذاب النار والموكلين بها هم ( أصحاب النار ) وهم مختلفين عن ( زبانية جهنم ) .
لقد جاء ذكر سقر في السورة قبل هذا المقطع وقبل أية فاصلة طويلة تختلف في أسلوبها عن مقاطع السورة - جاء في قوله تعالى .
( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ . عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) ( المدثر : 26 / 30 ) .
فمن هُوَ هذا الذي يهدده الله بسقر ؟ وما الذي فعله ؟
إنه نفس الشخص الذي قال فيه قبيل ذلك ( سارهقه صعوداً ) وتعرض لنا الآيات ما فعله هذا الشخص فهي هامة جداً هنا لأنها مرتبطة باصدار الاحكام في موضوع الحكم الذي مرّ سابقاً :
( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا . وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا . وَبَنِينَ شُهُودًا . وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا . ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ . كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا . سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا . إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ . فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ نَظَرَ . ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ . ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ . فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ . إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ . سَأُصْلِيهِ سَقَرَ . . . ) ( المدثر : 11 / 26 ) فندرك من هذا العرض ان الذي فعله هذا المهدد هو اصداره حكمين من الاحكام ينبعان من ذاته مقابل الحكم الإلهي :
الأول : إنه بعد كل ما أعطاه الله من المال والولد والشهود والتمهيد يزعم أنه يستحق المزيد .
وهذا حكم المستكبر على الله فهو كالذي ذكره في سورة الكهف ( صاحب الجنتين ) إذ قال لصاحبه المؤمن وهو يحاوره :
( وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ) ( الكهف : 26 / 27 ) .

444

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست