responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 432


الثانية قول الكفارّ : ( قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ) ( غافر : 11 ) ولهاتين الآيتين اقترانات لفظية أخرى تأتي في موضعها .
إذن فالريح المذكورة في الذاريات وخصائصها مرتبطة بطور الاستخلاف فقط كنظام طبيعي أحسن ولا علاقة لها بيوم القيامة ولذلك فهي مرتبطة بهذا الطور في جميع مراحله .
هذا العرض السريع لاجزاء القسم في أول سورة الذاريات يدعونا لان نفكر باّن السورة كلها مخصصة للحديث عن طور الاستخلاف ما دامت تبدأ بالذاريات وتنتهي بالغاية من الخلق التي هي العبادة وظهور الارزاق في قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون - ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون . . " إلى آخر الآيات .
فالابتداء والانتهاء بعناصر مرتبطة بالاستخلاف يدل على أن السورة كلها هي في موضوع الاستخلاف فهل نجد ألفاظها كما نتوقع ؟ نعم اقرأ هذه النقاط السريعة :
اختصاص سورة الذاريات بطور الاستخلاف 1 . ورد فيها قوله تعالى : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) ( الذاريات : 22 ) . إذن فالرزق في السماء وما وُعد المخاطبون في السماء أيضاً . وهذا يعني أن ما في السماء هو رزق ووعيد فهو يشتمل على ما في الوعد الإلهي بشقيه : الرزق والعذاب .
ومعلوم أن النجم الموعود في السماء وهو المسبّب في التغيير المتوقع للنظام الطبيعي في الدهر المهدوي مما ينتج منه عذاب على قوم ونعيم لقوم آخرين . لذلك قال ( في السماء ) ولم يقل من السماء .

432

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست