نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 429
( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ( البقرة : من الآية 85 ) . سيأتيك مفصلاً في عذاب المهدوية أن لفظ ( العذاب الشديد ) هو في طور الاستخلاف بينما ( أشد العذاب ) هو من عذابات القيامة . الحديث الرابع : من حديث حذيفة بن اليمان ( رض ) عن النبي ( ص ) قال وذكر قصة خروج المهدي ( ع ) وفيه : " . . ثم يخرج متوجهاً إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقيه يفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحوش والحيتان في البحر ، وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتُضّعفُ الأرضُ أكُلهّا ويستخرج الكنوز . . " . أخرجه أبو عمرو عثمان بن سعيد في السنن . نقلناه عن منتخب الأثر في المهدي المنتظر / ف 7 - ب 3 - ح 3 . أقول : قد تلاحظ تغير النظام الطبيعي من خلال ازدياد كمية المياه والأنهار والأكل فكل ذلك انما هو مرتبط بتسخير الرياح . وقد ذكر القرآن ازدياد المياه الصالحة للشرب والزراعة مع زيادة الاستقامة كقانون تكويني عام قال تعالى : ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) ( الجن : 16 ) . قال الفيروز آبادي : الغّدَقُ محركةً الماء الكثير ! ! فاقرأ وأعجب وكأنه لم يسمع بالآية إذ لا يجوز أن يقول ماءً ماءً كثيراً ! وتلك هي مصائب اللغويين . بل الغدَقُ : المتصل غير المنقطع وهو صفة فإذا اتصف بها الماء كان كذلك وإذن فلفظ الغدق لا ينطوي على الماء إذ لا علاقة له به فهو صفة يوصف بها الماء وغيره .
429
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 429