نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 423
( كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) ( آل عمران : من الآية 117 ) . ( إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ) ( القمر : 19 ) . وقد ظهر من هذه الموارد أن الريح المدمّرة نوعان أيضاً : نوع لا يرى ونوع يُرى . فالذي يرى هو ريح الإنذار فالمكذبين بالإنذار يفسرونّه تفسيراً مختلفاً يقولون " عارض ممطرنا " . ولم يكن هناك جواب فالجواب هو ما فعلته الريح فيما بعد : ( بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيءٍ بأمر ربّها ) فربط الريح بالأمر لأنهم لو تضرعَّوا واستكانوا لأمرً بالاعراض عنهم . فكذلك إذ جاءت الريح الصفراء في علامات المهدوية فلك أن تتوقع ان يعلن الكفرة في وسائل الإعلام أنها غبار من مذنب يمر مروراً عابراً كي لا تتفرع ولا تتهيأ لاستقبال الوعد الحق فإياك ان تصدّقهم فإنها ريح مأمورة تدمر بوعي تام وتترك بوعي تام . ومن جهة أخرى تقوم الريح المدمّرة في الطور المهدوي بتنفيذ أوامر قائد الطور في تدمير الأقوام والفئات التي تحاربه وتكفر بالاستخلاف . فقد ورد في تفاصيل دقيقة لاختبار يجري كما يظهر قرب المدينة المنورة تنعزل فيه أقوام فيكفرون فيرسل المهدي ( ع ) عليهم ريحاً فتحرقهم . وورد عن أبي حجر في العلامات قوله " ثم لا يبقى وثن ولا صنم ولا شيء مما يعبد من دون الله إلا نزلت عليه ريح فأحرقته " . وفي نص آخر عن الصادق ( ع ) أن المهدي ( ع ) يأمر ريحاً فتدخل كل دار وكل موضع فيه أهل النفاق فتحرقهم " . أقول كل ذلك قد ذكرته سورة الذاريات في معرض الرد على المكذبين بيوم الدين ، فالريح قد تكون ناراً أو تحمل ناراً :
423
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 423