نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 409
متغايرة . فلو كانت الحاملات غير الذاريات لكرر الواو فقال : والحاملات وقرا ، والجاريات يسرا ، والمقسمات أمرا . . ) . وتجاهل الاعتباط هذا الأمر ولم يأت بشاهد له من أقوال العرب كما هوَ ولعه دائماً لأنه ما وَجَدَ في كلامهم دخول الفاء على الأفعال وتغير المحلوف به . وكما خالف عادته نخالف عادتنا فنأتي له بشواهد تثبت وحدة المحلوف به وان الأفعال الجديدة هي افعاله ترتبت بالفاء . قال لبيد : عفت الديار محلها فمقامها * بمنئً تأبد غولها فرجامها . فمدافع الريّان عري رسمها . . . قال الزوزني : محلها ومقامها وغولها ورجامها كل ذلك راجع إلى الدّيار . فهذه عائدية الأسماء إذا ترتبت بالفاء . والشاهد هنا مدافع الريان لأنها تخلو من الضمير العائد للديار ، فقال الزوزني : توحشت الديار الغولية والرجامية وتوحشت مدافع الريان منها أي من الديار . يقول ذلك لأنه يدرك أن الفاء أدخلت مدافع الريان في التوحش ولو مع غياب الضمير . وأما ترتيب الأفعال فهو مطرد من اللغة ومثال ذلك ما ترتب من أفعال للحرب في قول زهير الذي توزع على خمسة أبيات : " فتضرم - فتعكركم - فتتمم - فتنتج - ثم ترضع - فتفطم " . وكل تلك الأفعال تعود إلى الحرب . ولو قال إنسان : " سيفي هذا الضارب ضرباً ، فالفارق فرقاً فالفاصل فصلاً . . . الخ " .
409
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 409