نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 39
( ص ) ، في إدارته من الأرض . . يساعده عدد كبير من الأنبياء والخلفاء والقادة . . وجميع التفاصيل تأتيك خلال الكتاب بإذن الله . ولم يكن الاتصال مع الكواكب لمجرد الاطلاع . . بل أيضاً لأداء المهام الدينية والرسالية من أجل التمهيد هناك - لاستخلاف تلك الأمم على أراضيهم . . وسوف تعرف قريباً في الفصل اللاحق أن الاستخلاف هو قانون عام شامل للكون وأنه الغاية الأولى والأخيرة من الخلق . ويبدو أن الرحلة الغامضة في القرآن - أعني رحلة ذي القرنين هي من هذا النوع ولما كانت هذه الرحلة بالغة الأهمية ولشخوصها صلة بالمهدي ( ع ) وتنطوي على تفسير جديد فسوف نضعها تحت عنوان مستقل . 4 - قصة يأجوج ومأجوج ومرحلة ذي القرنين إلى الكواكب [ تفسير جديد ] إن قصة ذي القرنين مختلفة عن جميع القصص القرآني ، وهي أكثرها غموضاً على الإطلاق . ويكفي في ذلك أنهم اختلفوا في شخصيته على عشرة أقوال وسبب تسميته على أحد عشر قولاً . . كما اختلفوا في ثمانية عشر لفظاً ورد في القصة رغم قصرها الشديد . وبقيت القصة إلى اليوم لغزاً محيراً عند العلماء . إذ وجدوا أن عبارات مثل ( اتبع سببا ) ، ( ساوي بين الصدفين ) ، ( وجدها تغرب في عين حماة ) ، ( لم نجعل لهم من دونها ستراً ) ، وجدوها ، مع القوم يأجوج ومأجوج أشياء مستعصية على الفهم . والذين حاولوا تفسير جميع الألفاظ ، بحسب ما فهموه - من غير ما نظر لأجواء السورة نفسها وأغراضها تورطوا أكثر حينما ظلت الكثير من الأسئلة بغير إجابة ! . قالوا أن السد الذي بناه ذو القرنين في أذربيجان . . ولم يعثر أحد في المنطقة على ذلك السد ! وقالوا ربما يكون ذلك سور الصين . . علماً أن سور
39
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 39