responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 382


عندهم هو تلك الدعوات المنفصلة عن الإرادة الإلهية بينما اللام هنا لام الغاية فقوله ( ولتكن ) - أي الغاية من الأمر بالتمسك بحبل الله هو تكوين أمة مثل تلك فمن كان خارجها فليس منها ولذلك قال ( جميعاً ) في الآية السابقة وعطف عليها الآية اللاحقة بقوله ( ولتكن ) الذي يفيد الوجوب : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ . . . " ( آل عمران / 103 ) ثم جاءت الآية ( ولتكن . . . ) .
ثم عقب بالآية الأخرى بعدها مؤكداً على عدم التفرق فقال :
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ( آل عمران : 105 ) وإنما زعم الاعتباط أن ( ولتكن ) واجب كفائي ليضرب عصفورين بحجر واحد الأول : زرع بذور الاختلاف والتناحر وتثبيط عزيمة الناس برفع التكليف الشرعي عنهم . والآخر الاستحواذ على الأمر والنهي وتفسير آيات الكتاب على هواهم وتقديمها للجمهور .
وكل هذا كما تعلم ( منع للخير ) وتطويل لأمد الحياة الدنيا على حساب فترة الاستخلاف .
8 . معتد : الاعتداء هوَ سلب حق الغير ومن الواضح أن المستحوذ على السلطان أو على الكتب المنزلة يفسرها كيف شاء لم يسلب حق القيادة الإلهية وحدها بل حق الخلق المرتبط بها وهم جميع افراد العالم .
فهؤلاء معتدون على كل فرد في العالم وكل فرد سيولد إلى يوم الدين لأنهم مشاركون في تأخير الوعد الإلهي . ولذلك يبوئون بالإثم العظيم الذي تذكره الصفة اللاحقة ( أثيم ) .
فهذا اللفظ مرتبط بذكرهم بالاعتداء في جميع الموارد القرآنية لأنهم نفس المجموعة حسب النظام القرآني .

382

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست