نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 375
فالارتباط اللفظي في هذا السياق متشابك مع جميع الآيات التي تتحدث عن هذه الفئة وخصائصها فعلى سبيل المثال : 1 . فلا تطع المكذبين : مرتبط بالوعد الإلهي أي بيوم الدين لأنّ هؤلاء أول المكذبين بالوعد فالوعد يستلزم سقوط جميع أنظمة الحكم والبدء بطور جديد في حياة الخلق ونظام طبيعي جديد فالتكذيب به مرتبط بقوله تعالى " يكذبون بيوم الدين " . فلفظ المكذبين يختلف كلياً عن لفظ ( الكاذبين ) الوارد في آيات أخرى فانتبه لذلك فالمجموعة واحدة والصفات مختلفة . 2 . ودوّا لو تدهن فيدهنون : تلاحظ ارتباطه بقوله تعالى ( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ) ( الواقعة : 81 ) وهُوَ كما تعلم في سياق نفي القسم ( بمواقع النجوم ) فالحديث المكذب به والذي يدهنون به هُوَ حديث الوعد المنتظر . ومعلوم أن هؤلاء يرغبون أشد الرغبة في الحصول على مخالفات للنبي ( ص ) ومداهنات لكي يبرروا المداهنة في الدّين واحداث التغيير الملائم لاهواءكم . ولذلك كثرت الدعاوى عن : أخطاءه ( ص ) ، ونسيانه ، ومخالفته الوحي ، وعبوسه بوجه الأعمى ، وحيرته في الأوامر والنواهي مما سطرّه الاعتباط التفسيري واللغوي خدمة للذين ودّوا ان يدهن فيدهنون . 3 . ولا تطع كل حلاّف : مقترن لفظياً بجميع مواضع حلفهم بالايمان المغلظة ( إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قومٌ يفرقون ) وبجميع موارد حلفهم الستة في سورة التوبة فهي كلها فيهم وذلك لأنهم من جماعة ( المسلمين ) فظاهرهم الاسلام وحقيقتهم الكفر كما في المورد الرابع منها وهذه الموارد هي : أ . ( وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) ( التوبة : من الآية 42 ) .
375
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 375