نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 348
الكائن الحيّ ؟ إذ يمكن أن يكون حيّاً قبل النفخ والروح الجديدة هي روح الايمان أو روح القدس على ما جاء في تقسيم الإمام علي ( ع ) للأرواح . ولذلك لا نجد آية علاقة بين الروح والحياة في القرآن فالموت أو التوفي يحدث للنفس في جميع الموارد القرآنية ولم يرد هناك أي ذكر للروح . فإذا قيل : إن في قوله تعالى " فلولا إن كنتم غير مدينين ، ترجعونها إن كنتم صادقين " في سورة الواقعة يدّل على العلاقة لاجماع المفسرين أن الضمير في ترجعونها يعود إلى الروح فيتم رجوع الحياة إلى الإنسان من خلال رجوع الروح . أقول : إن الضمير لا يعود إلى الروح مطلقاً لأنه ضمير مؤنث ( ترجعونها ) أي ( هي ) فهو يعود إلى النفس لأنها مؤنثة في القرآن : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ( الشمس : 7 / 8 ) بينما الروح مذكر في الموارد القرآنية مثل : ( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ) ( مريم : من الآية 17 ) ولو كان مؤنثا لقال ( تمثلت ) الثالثة : فكرة الاصطفاء فان الله تعالى قال : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) ( آل عمران : 33 ) والاصطفاء لا يكون إلاّ من مجموعة من نفس الجنس فَيدّل ذلك على تقدم خلق الإنسان الذي تطور عنه آدم ( ع ) . الرابعة : تقدم خلق الإنسان على خلق الكائن الذي أمر الملائكة أن يسجدوا له في مورد الحجر حيث قال : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) ( الحجر : 26 ) ثم قال بعد ذلك :
348
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 348