نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 332
هذا الدوران حول المحوّر ينتج منه قوة طرد مركزي تسببّ التفلطح . ومعلوم أن هذا مرتبط كله بالقوة المغناطيسية التي لا زالت مجهولة المنشأ ولكن العلماء الألمان يعتقدون أنها قوى معينة تلقى من السماء لها علاقة بالمركز ( الشمس ) تسبب ظهور شحن قطبي مختلف على جهتي الأرض وفق نظرية شديدة التعقيد ( أنظر Universe 39 ) أن دحَو الأرض ( جَعلها مفلطحة ) يتضمن عدة عمليات أخرى : ظهور القوة المغناطيسية ، ثبوت زاوية الميل ، نشوء الزلازل والبراكين ، تكاثف الغيوم وخروج الماء الداخلي بالطرد المركزي بسبب اللف . فانظر إلى قوله " بَعد ذلك " لأن هذه العمليات لا تتم قبل وجود شمس مركزية ( أخرجَ ضحاها ) . 6 . ( ومرعاها ) : أخرجَ منها مرعاها بعد ماءها . وهذا واضح فان الحياة نشأت بعد تكون الماء . لكن المرعى الغاية منه تكوين كائنات حّية تعيش عليه . إذن فالكائنات المائية أسبق من النباتات والنبات أسبق من نشوء الكائنات البريّة النباتية والجميع أسبق من الإنسان البرّي والذي طعامه نباتي وحيواني في آن واحد . 7 . والجبال أرساها : إذن فهي موجودة في وقت أسبق من الإرساء . لاحظنا أن الرواسي هي القوة المغناطيسية لقد أدى اللف المحوري إلى ظهور التضاريس الأرضية وهذهِ القوة ( الرواسي ) هي التي تحافظ على حركة الأرض وهي مانع ومسبّب ( الميدان ) في آن واحد . شبهنا عملها في الكتاب السابق بالخيط المطاطي المرن المربوط بمَهد فهو يحركّه حركةّ لطيفة أو عنيفة بحسب قوة الشد . هذه القوة أسبق من ظهور الجبال التي هي تضاريس ونتوءات من مادة الأرض . إذن قوله ( أرساها ) هُوَ إشارة إلى السيطرة على حركتها الداخلية نفسها خلال النشوء لأن هذه الحركة
332
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 332