responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 307


" أنها لا تقوم الساعة حتى تظهر نار بأرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى " نفس المصدر / 126 .
أقول : أحاديث النار كثيرة وهذا الأخير لا صلة له بنار السماء إذ يبدو أنها نار أرضية كبيرة جداً ربما بسبب حرائق هائلة أو أسلحة مدمرة تسبق النجم المنتظر وقد ذكرنا الفوارق سابقاً .
قوله تعالى : " والليل وما وسق " .
معطوف على نفي القسم في قوله تعالى ( فلا أقسم بالشفق ) .
وبهذا يتم الانتقال إلى العلامة الثانية الواقعة خلال شهر الآيات المتتابعة وتحديداً إلى يوم الثالث والعشرين من الشهر .
ففي تلك الليلة الطويلة جداً والثقيلة على النفوس كما رأينا في سورة التكوير حيث تتوقف الحركة المحورية للأرض ويستمر الليل على الجزء المسكون من الأرض فيشتد الظلام لانحجاب ضوء النجوم بغازات المذنب الموعود . وحينما يحاول النجم تحريك الأرض بالاتجاه المعاكس يجتمع الظلام من الجهتين إذ بينما تكون الحركة باتجاه الفجر تنقلب فتكون باتجاه الغروب ثم تطلع الشمس من مغربها بعد ليلة مضاعفة ومرعبة .
هذه الصورة تبرزها دلالة اللفظ ( وسق ) .
القاموس : طعام موسوق أي مجموع .
وسقت النخلة / حملت حملاً ثقيلاً وكذا الناقة .
وسقت العين الماء : حملته .
وسق الإبل : طردها من الجهتين ليجمعها .
إذن فالمعاني تجتمع هنا لأن مثل هذه الليلة تكون مجموعة أو مدفوعة دفعاً من الجهتين ومحملة بل مثقلة بالظلام .
نلاحظ أن هذه الليلة قد أكد عليها القرآن أكثر من مرة كما في التكوير ( والليل إذا عسعس ) أي اشتد ظلامه وتثاقل وقد نائت به الحركة ،

307

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست