نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 304
فيزعم الكافر أنه يمتلك الموت فيمتلك الله الحياة وما درى أن الموت كائن من الكائنات الحية المخلوقة لا يملكه إلا الله : ( نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ) ( الواقعة : 60 ) ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) ( الملك : 1 / 2 ) وليس الكافر وحده لا يملك الموت بل لا يملك الموت إلا الله ولذلك فجميع من يستعين بهم للحصول على الموت لا ينفعونه شيئاً : ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ) ( الفرقان : 3 ) فهنا إذن قطبان يدوران على بعضهما وهما الموت والحياة والاستقرار على أحدهما هو من شؤون الخالق فهذه الحلقة تدور من الموت إلى الحياة ( ويحور ) فيها الجميع : القاموس : حار - يحور - حوراً إذا رجع . وتحير الماء : إذا دار واجتمع . والحوار : ولد الناقة إلى أن يفصل عن أمه . مأخوذ من تحيره أو رجوعه إليها . ومنه المحاورة : الكلام بين اثنين أو أكثر فيه أخذ ورّد . ومنه الحيران : المتردد يذهب في الأمر ويرجع إلى ما كان عليه . وفي القاموس : الحائر : مشهد الحسين ( ع ) . أقول هو أما للرجوع إليه أو لرجوع الماء عنه عندما أرادوا إغراقه على قول الناس هناك : ويقال سألته فما أحار أي لم يرجع جواباً . ويقال المحور : أي البكرة أو قلب الدوار لأنه يرجع كل مرة إلى موضعه .
304
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 304