( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) ( الكهف : من الآية 28 ) ( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ) ( القلم : 10 ) كما أمره سبحانه أن لا يتبع من هؤلاء أحداً لأنه جاء ليكون متبوعاً لا تابعاً :( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ) ( المائدة : من الآية 48 ) ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ( الجاثية : من الآية 18 ) ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ) ( الأنعام : من الآية 150 ) ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ) ( المائدة : من الآية 49 ) ومعلوم أن هذه التأكيدات هي لوجود ( الأصحاب ) لأن الأعداء من عبدة الأصنام ظاهرين لا يعقل ولا يحتمل أنه يطيعهم أو يتبع أهواءهم .إنما الحرج والأمر المشكل هو مع الأصحاب الذين هم ليسوا بأتباع وإنما يريدون منه أن يتابعهم فنقلب المعادلة وتتغير شرائع الله وقد ذكر القرآن أنهم يرفضون طاعته فقال :( وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ) ( النور : 47 ) ( وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ) ( النور : 48 ) ( أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ ) ( النور : 50 ) ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ( النور : 53 )