وأكثر تلك الموارد ذكرت جريان الشمس والقمر وحركة الليل والنهار الطبيعية وتكويرهما على بعضهما وولوج أحدهما في الآخر .هذه بعض الموارد :( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) ( إبراهيم : 33 ) ( وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) ( النحل : 12 ) ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) ( الأنبياء : 33 ) ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) ( لقمان : 29 ) ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) ( الزمر : 5 ) ( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) ( النور : 44 ) يزعم الاعتباط أن ( عسعس ) هو ما يحدث في كل ليل من إقبال وإدبار . لكننا نلاحظ أن وحدة السورة تستلزم اعتبار هذه الوقائع المشروطة بأداة الشرط إذا مشابهة في وقوعها للحوادث المارة في أول السورة فهذا الثقل في الحركة والعسعسة لا تحدث في الليل الطبيعي فالقسم مشروط بأداة الشرط ( إذا عسعس ) .قالوا أيضا : امتلأ بظلامه ومنه عس اللبن إذا امتلأ .