نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 257
انكشاف السرائر للماء دون الإنسان انظر ثم انظر أخي القارئ إلى تعسف الاعتباط ومحاولاته اليائسة لصرف الأنظار عن دلالة الآيات . الله يقول على رجعة لقادر مخاطباً الإنسان ( فلينظر ) وهم يقولون رد الماء في الصلب ! ! 4 . الضحاك : ( أنه على رجعةِ لقادر ) أي انه على ردّ الإنسان ماءً كما كان قادر . والرجع هُوَ الماء . ليتَه إذ فسرّ الرجّع بالماء قال هُوَ ( على رجعهِ ) أي ماءهِ قادر بمعنى يُعيده من الماء كما خلقه من الماء لأنه قال ( خلق من ماء دافق ) . فإذا كان الرجع هُوَ الماء أصبح قوله تعالى " على رجعهِ لقادر " أي على ماءهِ فالضمير يعود قطعاً على الإنسان فكيف يزعم أنه يردّ الإنسان إلى ماء كما كان لأنه يتحدث عنه في الضمير المتصل بالرجع . كل ذلك وكأنه مصر على إنكار البعث بأية وسيلة - ولم يحدث ذلك مطلقاً في آيات البعث الكلي يوم القيامة وإنما حدث في آيات البعث في الطور المهدوي خصوصاً . تقاسمها عكرمةُ والضحاك : واحد يقول ردُّ الماء إلى الصلبِ والآخر يقول ردُّ الإنسان إلى ماء ! أما ردّ الماء إلى إنسان فلا ! لأنه هُوَ المتعين من النشور كما سيأتيك مفصلاً في موضعه . ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) ( التغابن : 7 ) .
257
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 257