نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 239
ان استدارة الفلك والنجوم وطلوع الشمس من مغربها هو ظاهرة واحدة وحدث واحدة ولكن الذي أحدث الالتباس هو تصنيف طلوع الشمس كحدث من أحداث قيام الساعة . ان المنهج اللفظي للقرآن والسنة الموضحة خصائصه في كتاب النظام القرآني يحل هذا الاتكال بالتمييز بين تلك الألفاظ - الساعة قيام الساعة يوم القيامة يوم الدين . . . الخ من التسميّات القرآنية . وسترى قريباً أن هذا التصنيف صحيح لفظاً وإن كانت المفاهيم التي توحي بها تلك الألفاظ في أذهان العامة مخالفة لمفاهيمها الحقيقية . فالعبارة ( قيام الساعة ) تعني في المفاهيم العامة ( نهاية العالم ) بينما هي في المفهوم القرآني بداية المعنى الحقيقي للزمن . وبمعنى آخر أن الساعة في المفهوم القرآني - بحسب المنهج اللفظي - هي بداية العالم لا نهايته - لأنها بداية نهاية الشرور وبداية الحساب الصحيح للزمان . لكننا لا نعدم النصوص الدالة على أن طلوع الشمس من مغربها مرافق لظهور المهدوية وطور الاستخلاف نجاحه في المأثور الأمامي . ومن هنا يمكن تصحيح جملة الأخطاء للفريقين معاً . فهناك خط في الأمامية حاول تفسير طلوع الشمس من مغربها تأويلاً أنه كناية عن طلوع شمس الإمامة بينما هو طلوع حقيقي كوني متناغم مع طلوع دولة الحق وبداية العد الحقيقي لعنصر لزمان .
239
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 239