نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 23
الرأسمالي وقادته بل أن برامجه الحالية والبعيدة المدى ، وضعت أصلاً في قائمتها تأجيج الحروب المحلية ومشاكل الحدود وتفتيت العالم وتقسيم قومياته وشحن العداوات بين شعوبه ، وخلق مناطق للتوتر - ومعلوم أن هذا يحتاج إلى تمويه وكذب وتزييف للحقائق كما يحتاج إلى مؤسسات خاصة وميزانيات عالية للنفقات ! فهل يصلح نظام يدفع أموالاً ضخمة للتحريف والكذب في قيادة العالم ؟ ؟ . 2 - البعد الكوني للمهدوية تعدد العوالم في المأثور الديني : الذين ينتقدون الدين جهلاً ، هم أبعد الناس عن النظر في المأثور الديني والتأمل في نصوصه ، بل يبدو أن الغرب أكثر منهم جديه في دراسة تاريخ الأديان ، ويكفي أن تذكر أول معجم لفظي للقرآن وضع من قبل الألماني [ فلوجيل ] ، فكأنه هو الذي بدأ عملياً تطبيق طريقة الإمام علي ( ع ) في تفسير القرآن بعضه ببعض ومع ذلك فقد ظل هذا المعجم حلم الكثيرين في الحصول عليه . وكذا فعلوا في دراسة النصوص الدينية المأثورة بخلاف علماء الأمة الذين اعتنوا فقط بالمعاني الظاهرة . إن الكون في نظر الأقدمين هو قبة فلكية عُلقّت فيها النجوم كما تعلق المصابيح وهي تدور حول الأرض . والفلك عندهم أشبه بطبق أو سكة تتحرك فيها النجوم ، وقد وجدوا أربعة كواكب تغير مواضعها فسموها الدراري أو الكواكب السيارة وهي المرئية بالعين المجردة من المجموعة الشمسية ، وهذا هو كل الفلك عند بطليموس . وعند البعثة المحمدية توالت النصوص القرآنية والنبوية ونصوص أهل البيت ( ع ) وبعض الأصحاب العلماء ( رض ) في نسف هذا المفهوم عن الفلك جملةً وتفصيلاً . فأشارَ القرآن بعبارات محكمة إلى النظام السباعي للكون ، وإلى التكوير ، وإلى دَحو الأرض
23
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 23