responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 221


من 60 مرة يقطع مدار الأرض ولا يعبر مدار المشتري ، والأرض تدور حول الشمس بزمن مقداره سنة واحدة ، ومن شأن هذا الاختلاف أن يزيد من احتمالات التصادم - فكيف لو تم حسابه على عمر المجموعة كلها ؟
لقد أرادت النصوص المأثورة أن نفهم هذهِ الحقيقة وان تؤمن بأن الله تعالى القادر على كل شيء = قد أخرج الأرض سالمةً ملايين السنين من هذا الدمار المحتمل وقوعه كل حين - وان ذلك لا يحدث إلاّ بأمره ومشيئته وتقديره .
لقد أكدت آيات ( الحفظ ) على حفظ السماء الدنيا - وهي سماء الأرض بالخصوص - كما سنبرهن عليه في مبحث آخر - من مختلف أوجه الفساد والتدمير / أمر مقصود ومدّبر . " يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض " .
" فسواهن سبع سماوات وأوحى في كل سماء أمرها وزيناّ السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً " .
لكن المسلمين لم يبحثوا علمياً في أوجه الحفظ وكيفيته بل ولا لغوياً بالمقارنة بين الآيات تلك ولا سواها من المواضيع - فقد اتخذ القوم " هذا القرآن مهجوراً " واكتفوا بإفهامنا ما يمكننا أن نفهمه وهو أن الله تعالى تكفّل بحفظها .
ولا يمكننا الآن الخوض بالتفاصيل والعلاقة بين الحفظ والمصابيح مثلاً . ونحن بصدد الحديث عن موضوع آخر فنقول إن اخراج الأرض سالمة من احتمالات التصادم وإبقائها لتحقيق الاحتمال العجيب البالغ الضالة وهو نقلها إلى واقع آخر أفضل من هذا الواقع بنجم مذنب ربما لم يّمر من هنا من قبل أبداً وعمر دورته هو عمر الكون كله هذا الحادث نفسه هو أمرٌ مدبر لتحقيق وعدٌ إلهي واثبات حق رباني مرتبط بأجل السماوات والأرض " وما خلقنا السماوات والأرض إلاّ بالحق وأجلٍ مسمى " .

221

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست