نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 218
عشرة فقط من 1800 مذنب مكتشف تبلغ أقطار نواة الرأس بحدود ( 160 ) كم والباقي أصغر من ذلك بكثير . إن قطر ( اودنيس ) الذي يقطع مدار المشتري لا يبلغ سوى 150 متراً ( 1 ) . إذا أخذنا بهذهِ القياسات فأن النجم الموعود سيكون قريباً جداً من الأرض بحيث أنه يُرى كالقمر وعليه فإنه يتمكن من تحقيق بقية الحوادث ، بشكل متتابع بسبب التأثير الجذبي على الأرض . ولو توفرت لدينا جداول دقيقة وحديثة عن مسار الأرض فبإمكاننا بناءً على التحليل الدقيق للنصوص معرفة الجهة التي يأتي منها المذنب والكثير من التفاصيل الأخرى . مثال ذلك أننا نفهم من بعض النصوص أن العلماء والمنجمين " أي الفلكيين " لن يتمكنوا من إعطاء تفسير لنار المشرق ، طبعاً على مستوى علمي وعالمي . هذا يعني أنه يطرق النظام بشكل مفاجئ ومثل هذهِ الحالة لا تحدث إلاّ في ظرف خاص هو انّ جهة مجيئة هي نفس جهة الشمس بالنسبة للأرض . أي ان الأرض تكون في القوس الأبعد فالشمس تقع بين الأرض والمذنب في أول دخوله النظام ثم يدور حول الشمس بقوس مقترباً من الأرض . . فلا يرى في هذهِ الحالة قط في أي مكان من العالم وفي نقطة الاقتراب الأولى ينبثق عمود النار من جهة المشرق . ولا يُرى سوى ذلك عند حصول الخسوف الغريب للقمر في أول ليلة من الشهر العربي ولن يُرى المذنب نفسه إلاّ بعد أيام وكل ما يرى في الأيام الأولى هو عمود من نار يعلوُ .
( 1 ) مر سابقا - البشارة باب / 13 .
218
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 218