نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 209
الأرض وموقعها وسوف نجد أن هذهِ القوانين هي علمية من جهة وقرآنية من جهة أخرى - فلا بد من أحداث تغيير في موقع الأرض وزاوية ميلها بما يلائم هذا الطور . ج . أن قانون الاستخلاف يحتم إحداث تغير جوهري في الطبيعة بحسب درجة الاستخلاف ومدته والطور المهدوي هو في الواقع الطور الذي لأجله خلقت السماوات والأرض ولذلك فأن أعظم تغيير تاريخي لطبيعة الأرض سوف تكون في بداية هذا الطور . وقد لاحظنا ضرورة تغير النظام الطبيعي إلى ( النظام الأحسن ) باعتبارها الغاية الأولى من الخلق في مقدمة المنهج اللفظي . د . أن أحداث آيات مرعبة وعلامات مذهلة هو ضرورة لإفاقة الناس من سُباتهم ولهوَهم لاستقبال هذا الطور ( فيحيى مَنْ حًييَّ عن بينّهٍ ويَهلك مَنْ هَلكَ عَن بينّةٍ ) فهي بمثابة الإنذار الأخير للعالم . 6 . الكوكب المذنب والعلامات المتتالية ( كنظام الخرز ) المرويات وتفسيرها : أ . في البرهان والمنتخب عن عبد الله بن عباس ( رض ) " لا يخرجُ المَهدّيُ حتى تطلَعُ مَعَ الشمس آيةٌ " . [1] وعند ملاحظة النص بدقة وتذكر قوله تعالى " وَجعَلنا الشمس والقمرَ آيتين " - فان عبارة تطلع مع الشمس آية تدل بوضوح على دخول جرم آخر إلى النظام لما تنطوي عليه معّية الآية للشمس - فالشمس جاذبة وهي مركز النظام ولم يقل مع القمر لأن المفروض في الجرم الداخل ان يُحدَّث تغييراً في توزيع القوى في النظام الجذبي ، فمعيتها تكون للشمس . قارن النص بنص آخر يذكر الآية مرتبطة بالقمر - بيد أنهّ لا يقول مع القمر بل ( في القمر ) . عن الباقر ( ع ) " العام الذي فيه السُفياني قبلهَ الآية في رجب قال قلت ما هي قال وجه يطلع في القمر " [2] .
[1] المنتخب / باب 3 / حديث 13 . [2] النعماني في الغيبة / البشارة / 120 .
209
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 209