نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 174
أو كقوله تعالى : ( وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) ( الشورى : من الآية 14 ) . وبصفة عامة فهناك شبكة من الألفاظ المرتبطة بالطور المهدوي قد اقترنت بلفظ ( الأجل ) يمكن من خلالها دراسة المراحل والتفريق بين نوعي الحشر . 2 . الحتمية في لفظ " الإعادة " ومشتقاته : العودة إلى الحياة يشكل ركيزة من ركائز الطور المهدوي ذلك لان التكذيب بالبعث الجماعي الكليّ ليس إلاّ فرعاً على التكذيب بالعودة . ولم يفرق العلماء بين الموارد لذلك انقسم أهل الإسلام إلى فئتين الأولى قالت إن المعاد جسماني والأخرى قالت إن المعاد روُحي فتبعث الأرواح دون الأجسام . وسبب ذلك هو القصور في فهم الألفاظ واعتباطية التفسير من جهة والجهل التام بالفرق بين المادي والروحي من جهة أخرى . ففي واقع الأمر : هذا التفريق يخصّنا فقط ، وعند الله الوجود واحد ذي طبيعة واحدة بأنظمة متعددة نعلم بعضها ونجهل أكثرها . وهُوَ مثل التفريق القديم لعلماء الأحياء والطبيعة بين ما هُوَ جماد وحَيّ . فوجدوا بعد ذلك ( الفيروس ) الذي يسلك سلوك الجمادّ وسلوك الحيّ . فالأمر هنا كذلك الروحي والماديّ واحد . فالروُح ما هي إلاّ قوة من قوى المادة والمادة ما هي إلاّ مظهر من مظاهر الروح . ثم ان المسلمين أجمعوا ( بالأكثرية ) على ضلال من زعم أن الأموات يرجعون إلى ( الدنيا ) . والاعتباط افتعل هنا مشكلة لا وجود لها لتضليل الناس عن دينهم فأرجو الانتباه الشديد للشرح الآتي :
174
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 174