نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 104
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا . مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) ( الفتح : 28 / 29 ) . الثالث : الظهور في سورة التوبة : لقد وضعت آية الظهور بشكل مقصود في مكان حساس من سورة خاصة والموقع الحساس هذا هو الآية ( 33 ) من سورة التوبة ، واكتنفت أية الظهور من الجهتين آيات تتحدث عن أهل الكتاب - التوراة والإنجيل كما ذكر المسيح ( ع ) في هذه السورة مرتين أيضاً على غرار سورة الصف . إن سورة التوبة هي آخر سور القرآن نزولاً إذ لم ينزل بعدها سوى سورة النصر ، القصيرة جداً ، في حين تتألف سورة التوبة من 129 آية طويلة فهي إذن من السور المتوسطة الطول وموقعها في المصحف هو التاسع ، وكأن رقم آية الظهور في سورة الصف يشير إلى موضع ذكره الآخر في سورة التوبة . من هنا نعرف أن سورة التوبة هي آخر سورة مفصلة ، فهي إذن تمثل الإعلان الأخير أو البيان الختامي للرسالة . ومعلوم أنه في كل بيان ختامي يجرى تلخيص ما حدث وما سوف يحدث وما يجب أن يعمل - وهكذا انطوت سورة التوبة على خلاصة مركزة دقيقة ومحكمة لتاريخ الرسالة السابق واللاحق وعلى الخطوط العريضة لواجبات الجماعة المؤمنة .
104
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 104