responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 56


تضمَّنهُ مدخولٌ ، حتَّى وعَلى هذَا فقوله : « وَكَانَ لَهُ ثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ » مع زِيَارتهم حتَّى يكونُ الثَّواب لِمجموعِ الامرَين ويحصلُ التَّطابقُ بين الصَّدرِ والذَّيل ، ويدَلُّ عليهِ ايضا قولهُ فِيما بعد « وَكُتِبَ لَكَ ثَوَابُ كُلِّ نَبِيٍّ وَرَسُولٍ » فَذكَر أوَّلا مُصِبَيتَهُم ، وثانيا زيارَتهُم ، والمقصودُ فِي الموضِعينِ مجموعُ الامرَين مَعا ، لكنَّهُ اكتَفى بِذكرِ أحَدهمَا في احدِ المَوضِعينِ عن ذِكره في الموَضعِ الآخرِ تَعويلا على ظُهورِ مجموعِ الكَلامِ صدْرا وذَيلا في ذَلك ، فَجعلَ المَذكور قَرِينةٌ على المحذُوف فالتَئمَ بِما ذَكرنَا اجزاءُ الكَلامِ صَدرا وذَيلا والحَمدُ لله .
والحاصلُ : انّ المُشبّه هو ثوابُ مجموعِ الامرَين مِن زيارَتِهِ ( عليه السلام ) ومُصِيبَتِهِ ، والمُشبّهُ بِهِ ايَضا ثوابُ مجْموع الامرينِ مِن مُصيبةِ « كُلِّ نَبِيٍّ وَرَسُولٍ وَوَصيٍّ » وَزيارَتِهِم ، وَقد ذَكَرَ المُشبَّهُ بِهِ في مَوضِعينِ ، اقْتَصرَ في أحدِهِمَا على احدِ شقَّيهِ ، وَفي الآخِرِ على الآخَرِ فتَدّبر .
فَان قُلتَ : لا رَيبَ انَّ القريبَ المُسافر اليهِ ( عليه السلام ) مِن مكانٍ بَعيدٍ كَما هوَ الغَالِبُ في الزَّائرِ القَريب لهُ مَزّيةٌ وَفضلٌ وَرجحانٌ على البَعِيد ، وَكَمَا انَّ تَرْجيحَ المَرْجُوح عَلى الرَّاجِحَ قَبِيحٌ كَمَا ذَكرتَ فِي قَولِكَ لَا يَجوزُ انْ يَكونَ البَعيدُ اكْثر ثَوابَا مِنَ القَريبِ ، كَذلِكَ التَّسُوية بَينَ الرَّاجحِ وَالمَرْجُوح ايْضَا قَبِيْحٌ ، غَايَةَ الْامرِ انَّ الْاوَّل اشدّ قُبْحا وَأوْضحُ فَسَادا ، فَمَا وَجْهُ حُكْمه بِالتَّسويةِ بَينَهُما في قوله : « فَانَا ضَامِنٌ لهُمْ إذَا فَعَلُوا ذَلِكَ جَمِيعَ هَذَا الثَّوَابِ » ؟ !
قُلتُ : المَفُروضُ في السَّؤالِ هو البَعيدُ غير الُمتَمكِّن مِن المَصيرِ اليهِ ، حَيث قَالَ

56

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست