responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 172


اي لا يُمِّلهُ ولَا يزجُرُهُ [1] .
قوله ( عليه السلام ) : * ( يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ ) * هُنا بِمعنَى الفَائت ، والمَصدرُ بِمعنَى الفَاعِل ، ولَيس المُراد انَّه مُدرك كلّ مَا فاتَ عنهُ لِيلزمَ إعادةَ المَعدوم ، بلِ المُراد انَّه مُدرك كلّ مَا فاتَ عَن غيرِهِ مِن حقٍّ ، فَمن أتلفَ مِنهُ ظالمٌ دَما أو عِرضا أو مَالا ففاتَهُ القِصاصُ والانتِقَام واستيفَاء الحقّ ، فانَّ ذلِك لا يفوتهُ تَعالى بَل هُو يدرِك ويَنتقمُ للمَظلومِ كلّ مَا فاتهُ مِن حقُوقِه .
قوله ( عليه السلام ) : * ( وَيَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ ) * جَمعَ اللهُ شَمْلَهُ اي ما تشتَّتَ مِن أمرِهِ ، وفرَّق اللهُ شمْلَهُ اي مَا اجمتَعَ مِن أمرِهِ كذا في ( مجمع البحرين ) [2] .
قولُهُ ( عليه السلام ) : * ( وَيَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ ) * ال - ( بَارِئ ) بِمعنَى الخَالِق [3] ، والألفُ واللَّام في الموتِ عِوَضٌ عَنِ المُضافِ اليهِ ، والتَّقدير : يَا خَالِقَ النُّفُوسَ بَعْدَ مَوتِهَا ، وَخَلْقِهَا بعد موتِها هو احيائُها بَعد المَوت ، وكلٌّ مِن المَوتِ والاحياء بعدَهُ ، وانْ كَان للبدَنِ حَقيقةٌ لكِن صحَّ اسنادُ المَوت إلى النَّفسِ بمعنَى قطعِهَا ، للعلاقةِ عن البَدنِ كما في



[1] راجع معاجم اللغة مادة ( برم ) ومجمع البحرين ( 6 / 16 ) .
[2] مجمع البحرين ( 2 / 544 ) .
[3] راجع كتب اللغة مادة ( بَرَا ) وكتب التفاسير عند تفسير الآية 54 من سورة البقرة .

172

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست