responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 168


يكون الحَمد في قِبالِهِ هو التَّوصِيفُ بالكَمالاتِ والفضَائِل ، وكلٌّ مِن التَّنزِيهِ والتَّوصيفِ لَا يكونُ الا بالقولِ لا بِالفعلِ كَما لَا يخفَى .
ثالثها : انَّك قَد عرفتَ مِمَّا نَقلنَا [1] انَّ بعضَهُم عرَّفهُ بِالثَّناءِ المُطلقِ بِقولٍ مُطلقٍ ( كالمصَّباحِ ) و ( شرح الصحيفة ) ، وبعضهُم بِالثَّناءِ باللِّسَان كَذلِك ( كالنَّيشَابُوريّ ) و ( البَيْضَاوي ) ، وبعضهُم بِالوصْفِ بِالجَميلِ عَلى الجَميلِ بِقصدِ التَّبجِيلِ لكِن عُرفا ( كالشَّوارق ) ، وهُو رَاجعٌ إلى الثَّناءِ كَما لا يخفَى ، والثَّناءُ مُطلقَا ومُقيّدا لا يكون الا بالقولِ ولَا يَصدقُ عَلى الفِعلِ كَما هُو ظاهِرٌ .
رابعها : انَّ أكثرَهُم قد صرَّحُوا بانَّ الحمدَ نقيضَ الذَّمّ بل ظاهِرهم خُصوص العُرف كما عرَفَت من ( الصِّحاحِ ) و ( المَجمع ) و ( النَّيشَابُوري ) و ( البَيضَاوي ) ، ويَشهدُ لِذلَك تَسمية ( امَّ جَميلٍ ) - حمَّالة الحطَب زَوجة ( أبي لهب ) - للنِّبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) بالُمذَمَّمِ في قِبالِ تَسميتِهِ ( عليه السلام ) بالمُحمَّدِ ، فَقالت ( لع ) : في هجائِهِ صَلوات اللهِ عليه [ وآله ] : « مُذَمَّما أبَيْنَا ، وَدِينَهُ قَلَيْنَا ، وَأمْرَهُ عَصَيْنَا » [2] .
ولا ريبَ انَّ الذَّمَّ عُرفا مُختصٌّ بالقولِ ، ومُقتضى المُقابلة ان يكونَ الحمدُ ايضا مُختصّا بِه في العُرفِ ، ولذا قال ( النَّيشَابُوري ) فيما مرّ مِن كلامه [3] :



[1] راجع ص 54 وما بعدها .
[2] اعلام الورى ( 1 / 87 ) ومناقب ابن شهرآشوب ( 1 / 61 ) والبحار ( 18 / 72 ) و ( 18 / 176 ) ، مجمع البيان ( 10 / 477 ) ، تفسير السمعاني ( 3 / 245 ) وتفسير البحر المحيط ( 1 / 528 ) ، السيرة الحلبية ص 466 وتاريخ دمشق ( 67 / 172 ) وامتاع الاسماع ( 4 / 115 ) دلائل النبوة ( 2 / 195 ) وتاريخ الاسلام ( 1 / 552 ) وسبل الهدى ( 10 / 255 ) .
[3] ص 54 .

168

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست