responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 126


[ وَخِيْرَتِكَ ] [1] عِيْدَا » .
ومِنَ المعلومِ انّ عيدَهُم هَذا لَيس يوم شَهادتِهِ ( عليه السلام ) حقيقةً ، بَل مِثل يَوم الشَّهادة مِن السَّنة الثَّانِية والثَّالثة وهَكذا كما عرفت ، فَكما انَّ مِثلَ يَوم الشَّهادَة يَومُ عِيدٍ وسَرورٍ للأعدَاءِ ، فَكذلِك هُو يَوم مُصِيبَةٍ وحُزنٍ لِلأولِياء .
وقَد وقَع التَّصرِيحُ بِهذهِ المُماثَلةِ في بَعضِ الرِّوايَات ، فَفي رِوايَةِ ( عَبْدُ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ) [2] قَالَ : « دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي أبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عليهما السلام ) فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَألْفَيْتُهُ كَاسِفَ اللَّوْنِ ، ظَاهِرَ الْحُزْنِ ، وَدُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ مِنْ عَيْنَيْهِ كَاللُّؤْلُؤِ المُتَسَاقِطِ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّ بُكَاؤُكَ لَا أبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ ؟ !
فَقَالَ لِي : أوَ فِي غَفْلَةٍ أنْتَ ؟ ! امَا عَلِمْتَ انَّ الحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ( عليهما السلام ) أصِيبَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ ؟ !
قُلْتُ : يَا سَيِّدِي فَمَا قَوْلُكَ فِي صَوْمِهِ ؟ ! - إلى ان قال - [3] وَلْيَكُنْ افْطَارُكَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ بِسَاعَةٍ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ ، فَإنَّهُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَجَلَّتِ الهَيْجَاءُ عَنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) » ، إلى غير ذلك ممَّا يجده المُتتبّع ، وكلُّ ذلِك مبنيٌّ على ما ذَكرنا مِن التَّنزيلِ العُرفيّ ، وَالّا لَزِم الكَذِب الصَّريح كَما لا يخَفى .



[1] من المصادر وفي مزار المشهدي « ابن نبيك وخيرتك من خلقك » .
[2] هذا الحديث مطلع الزيارة السابقة وقد أورد هذا الحديث دون الزيارة الوسائل ( 10 / 458 ) عن مصباح المتهجد ، ومستدرك الوسائل ( 7 / 524 ) عن مزار المشهدي .
[3] في الرواية « فَقَالَ لِي : صُمْهُ مِنْ غَيْرِ تَبْيِيتٍ ، وَأفْطِرْهُ مِنْ غَيْرِ تَشْمِيتٍ ، وَلَا تَجْعَلْهُ يَوْمَ صَوْمٍ كَمَلًا » .

126

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست