responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 120


والتَّقدِيرُ : يَا قَوم أو يَا عِبَادَ اللهِ تَعجَّبوا مِن مُصيبةٍ عَظيمةٍ بَلغت في الشدَّةِ والعظَمة إلى حدٍّ يُقال فِي حقِّهَا « مَا أعْظَمَهَا وَأعْظَمَ رَزِيَّتَهَا » وعَبِارَة ( كَامِل الزِّيارَة ) هُنا هَكذا « انْ يُعْطِيَنِي بُمَصَابِي بِكُمْ افْضَلَ مَا أعْطَى مُصَابَا بِمُصِيْبَةٍ [1] ، اقُولُ انَّا لِلَّهِ وَانَّا الِيْهِ رَاجِعُونَ ، يَا لَهَا مِنْ مُصِيْبَةٍ مَا أعْظَمَهَا الخ » .
وَجملةُ « اقُولُ » امَّا حالٌ لِفاعلِ اسْئَل ، أو لمفعُولِ « يُعْطِيَنِي » أو للضَّميرِ المُضاف اليهِ في « مَصَابِي » ، وهَذا اقْربُ لَفظَا وأوفَق بِقولِهِ تَعالى * ( الَّذِينَ إذَا أصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا انَّا لِلَّهِ ) * [ البقرة 156 ] ومِنهُ يَظهرُ انَّ عِبارةَ ( الكَامِلِ ) أحسن وأولى وأتمّ مِن عِبارَة ( المِصبَاحِ ) لاشْتِمالِها عَلى استِرجاعِ هَذا المصَاب ، فيكونُ داخِلا فِي مَن مَدحهُمُ اللهُ تَعالى بقولِهِ : * ( الَّذِينَ إذَا أصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ) * [ البقرة 156 ] .
ثمّ انَّكَ قَد عَرفْتَ ممَّا ذَكرْنَا انَّ قَولهُ ( يَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةً ) موجودٌ فِي الكِتابَينِ جَميعا ، ومَع ذَلِك فَالعجَبُ مِن ( العلَّامَة المَجلِسيّ ) حَيث أوَردَ في ( البِحار ) [2] عِبَارة ( المِصباح ) هكذا « افْضَلَ مَا يُعْطِي مُصَابا بِمُصِيبَةٍ [3] مُصِيبَةً مَا أعْظَمَهَا » وهكذا أورد في ( زاد المعاد ) [4] و ( التُّحفة ) ثُمّ قال في البيان [5] : « قَوْلَهُ مُصِيْبَةً مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ كَأذْكُرُ أوْ أعْنِي » .



[1] المثبت في متن كامل الزيارات - الطبعة المحققة - : « بِمُصِيْبَتِهِ » ، وورد « بِمُصِيْبَةٍ » في الحاشية عن نسخة أخرى راجع الحاشية رقم
[3] في ص 330 من الطبعة المحققة .
[2] البحار ( 98 / 283 ) . ( 3 ) في البحار وزاد المعاد : « بِمُصِيبَتِهِ » .
[4] زاد المعاد ص 235 .
[5] البحار ( 98 / 302 ) .

120

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست