responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 119


[ شرح « يَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةً مَا أعْظَمَهَا » ] قولُهُ ( عليه السلام ) : * ( يَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةً مَا أعْظَمَهَا ) * .
كَلِمةُ ( يَا ) حَرف نِداء ، والمُنادى محذُوفٌ ، واللَّام للتَّعجُّب ، والضَّمير مُبهمٌ مُفسَّرٌ بِما بَعدهُ قَصدَا للتَّفخِيمِ والتَّعظِيمِ في ذلِك ، فيذكر اوَّلا مُبهما حتَّى تَتشوَّق نفسُ السَّامِع إلى معرفتِهِ ، ثُم يُفسّر فيكون أوقعُ في النَّفس ، وأيضا يكونُ ذَلك المُفَسَّر مَذكُورا مرَّتَين بالاجمالِ اوَّلًا ، والتَّفسِيرِ ثَانيا ، فَيكُون آكد .
صرَّح بِذلِكَ كلِّهِ ( نَجْمُ الْائمَّةِ الرَّضِيّ ) [1] ثُم نُقل عَن ( مُصنّفهِ [2] ) [3] انَّه قَال : « انَّكَ إذَا قَصَدْتَ الابْهَامَ للتَّفْخِيْمِ ، فَتعَقَّلْتَ المُفَسّرَ فِي ذِهْنِكَ وَلَم تُصَرِّحُ بِهِ للابْهَامِ عَلى المُخَاطَبِ ، وَاعَدْتَ الضَّمِيْرَ الَى ذَلِكَ المُتَعقِّل ، فَكَأنَّهُ رَاجِعٌ الَى المَذْكُورِ قَبْلَهُ ، وَذَلِكَ المُتَعَقّل فِي حُكْمِ المُفَسّر المُتَقَدّم » .



[1] الشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاسترآبادي : ( نجم الأئمة ) ، كان فاضلًا ، عالمًا ، مُحقّقا ، مُدققًا ، لهُ كتب منها : شرح الكافية ( الفه في النجف ) ، شرح الشافية ، شرح قصائد ابن أبي الحديد ، وغير ذلك ، وكان فراغه من تاليف شرح الكافية سنة 683 ه‌ ، ووفاته سنة 686 ه‌ ( معجم رجال الحديث 16 / 212 ) .
[2] شرح الكافية [ الكافية في النحو هو متن مختصر في النحو يقال له المقدمة من تاليف العلامة الشهير بابن الحاجب المتوفى سنة 648 ه - ] : للشيخ نجم الأئمة الاسترآبادي ، وهو شرح مزجي كبير في غاية التحقيق والتدقيق ، لم يُصنّف مثله في النحو باعتراف المخالف والمؤالف ، نقل في كشف الظنون ج 2 ص 249 عن السيوطي انه قال : « لم يؤلف شرح على الكافية بل و لا في غالب كتب النحو مثله جمعًا و تحقيقًا » و ذكره السيوطي في بغية الوعاة ص 248 ( الذريعة 14 / 30 ) .
[3] شرح الرضي على الكافية ( 2 / 407 ) .

119

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست