responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 186


خاتمة : [ في ما ينبغي مراعاته اثناء الزيارة ] لمَّا كَانت هذِهِ الزِّيارة الشَّريفة قَد وُعِدَ علَيها اجرٌ عَظِيمٌ ، وَثوابٌ جَسيمٌ ، فَصارَت بِحيثُ لَا يُوازيها طَاعةٌ مِنَ الطَّاعاتِ ، ولَا يُدانيها قُربةٌ مِن القُرباتِ ، فلَا بُدَّ مِن الاهتِمام في المُحافظَةِ على شُروطِها وقُيودِها المُعتَبرَة أوِ المُحتَملَةِ ، لِئلَّا يَفوتَ ذلكَ الثَّوابُ بِفوتِ قيدٍ مِن القُيودِ ، وان كَان العَملُ الفَاقِد لِذلكَ القَيدِ ايضا عملًا مِن الاعمالِ المَندُوبة ، وزيارةً مِن الزِّياراتِ المُطلقة مُوجِبةً للأجرِ والثَّواب ، لَكِن لَا ذلِك الثَّواب الموعود ، بَل اجَرَا مَا ، وَثَوابا مَا ، فمِن تلكَ القُيود والشُّروط :
( الطَّهَارةُ ) : والظَّاهر اعتبارهَا ، إذ الظَّاهر من قولِهِ « بَرَزَ الَى الصَّحْرَاءِ أوْ صَعِدَ سَطْحا مُرْتَفِعا فِي دَارِهِ - إلى قوله - وَصَلَّى بَعْدَهُ رَكْعَتَيْنِ » معَ اشتَراط الصَّلاة بالطَّهارةِ كون الطَّهارة مُسلَّم الحصولِ مِن أوَّلِ الامر ، إذ لَا مجَال لِتحصِيلِها بينَ الدُّعاءِ والصَّلاة لِمن بَرزَ إلى الصَّحرَاءِ أو صَعدَ إلى السَّطحِ ، سيَّما صحَارِي بِلاد السَّائل ، إذِ الغَالبُ فيها فُقدانَ الماءِ ، مع انَّ الظَّاهرَ مِن الرَّوايةِ كون الايماءِ بالسَّلامِ والدُّعاءِ على القاتِل ، والصَّلاة بعدَ ذلك عَملا واحِدا مُتصِلا مُتسِقا على نَسقٍ واحدٍ ، سيَّما بمُلاحظَةِ وقوعِهِ على السَّطح ، وتخلُل الطَّهارةِ في البَين يُنافِي الاتصَال والاتِساقَ المزبُور لا محَالة ، وبِالجُملةِ لَا مجالَ للتَّأمُّلِ في اعتبارِ هَذا الشَّرط ، وعَلى هَذا لو اضْطَر إلى نقضِ الطَّهارَةِ لأجلِ

186

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست