وربما يكون السبب في ذلك هو قصورنا أو تقصيرنا في بلورة القواسم المشتركة للتبويب والتقسيم ، أو يكون السبب فيه هو تداخل هذا النوع من الجهد الحربي مع جميع الأقسام ، أو مع أكثرها . . الأمر الرابع : كنا قد عزمنا على أن نلحق كل فصل بخلاصات تتضمن إعادة التأكيد على نقاط رأينا أنها هامة . . ثم أعرضنا عن ذلك ، تاركين هذا الأمر إلى القارئ الكريم . . علماً بأننا لم نحاول استقصاء كل ما ألمحت إليه النصوص بصورة حاسمة . . لأن هدفنا كان هو إعطاء النموذج والمثال . . تاركين أمر استخراج سائر النقاط إلى أهل الإختصاص ، ومن يهمه الأمر . . الأمر الخامس : سيلاحظ القارئ العزيز : أن الكلام في شرح هذا الدعاء لم يجر على وتيرة واحدة ، فقد جاء مقتضباً في عدد من المواضع ، التي قد يكون التفصيل فيها مطلوباً ومرغوباً . . وسبب ذلك هو إحساسنا أن الإفاضة في الكلام سوف تؤدي بنا إلى إثارة بحوث لا يصح الاكتفاء فيها بالإشارة ، لأن ذلك قد يسيء إلى الفكرة ، إذا كان يؤدي إلى عرضها بصورة منقوصة ، أو فهمها على غير وجهها . . الأمر السادس : إن هذا الدعاء يعطي الانطباع عن أن ساحة كرم الله سبحانه وتعالى لا تضيق عن إفاضة ذلك السيل العارم من العطايا على سبيل التفضل ،