السالكين لِلْعَلَم العلامة ، والفهامة السيد علي خان المدني « رحمه الله » وقدس سره . . فإن وجد فيه القارئ فيما كتبته شيئاً من الخلل أو التقصير ، فليغض الطرف . . وليرشدني إليه ، بارك الله فيه وعليه . . الأمر الثاني : إن ما أوردته في هذه المطالعة يرتكز على مقولة مفادها : أن دعاء الإمام السجاد « عليه السلام » وطلبه من الله تعالى أن يحقق هذه الأمور هو من مفردات السعي إلى تحقيقها ، ولو كانت متحققة بالفعل لم يكن لطلبها معنى ! وهذا يبرر العمل والسعي إلى الحصول عليها بأيٍ من الوسائل المادية المتوفرة . . فكان عملنا في هذا العرض هو التأكيد على لزوم العمل من أجل تحقيق ذلك كله ، واعتباره جزءاً من سياسة الحرب ، ومن المهمات ، أو الأهداف ، أو الأساليب المشروعة ، التي لا بد من وضع آليات عملية وإجرائية لها . . الأمر الثالث : إن هذا الكتاب - كما الدعاء - قد تضمن أربعة عشر فصلاً ، تكفل كل فصل منه بمعالجة ناحية أساس ورئيسة فيما يرتبط بالحرب والقتال . . غير أن بعض الأمور الهامة والحساسة في هذا المجال أيضاً - كالإعلام الحربي ، والتربية الروحية ، وما إلى ذلك - قد تداخلت ، وتوفرت الإشارات إليها في العديد من الفصول . .