بصورة أساسية ومؤثرة . وَحَيِّرْهُمْ فِي سُبُلِهِمْ : ومن أهم أسباب فشل العدو ، جعله في مواقف غامضة ، لا يستطيع معها تحديد القرار المناسب ، حيث تضعف ثقته في خياراته التي يعتمدها ، ويتحر في أي سبيل يسلك ، وأي المخارج يختار . فإثارة الاحتمالات والأسئلة والشكوك لديه بصوابية اختياراته ، والترويج الإعلامي لوجود خيارات أخرى ، يؤثر في فقدانه ثقته بنفسه ، وسيرتاب الجند بقادتهم ، وسيثير لديهم احتمالات المغامرة والمقامرة بأرواحهم ، التي هي أعز وأغلى ما لديهم . كما أن ذلك يضعف الجبهة الداخلية ، بما يثيره من شكوك لدى أهلهم ، ومن وراءهم بسلامة تدبير أولئك القادة ، ويثير الكثير من البلابل والقلاقل . فلا بد من تركيز الإعلام الحربي على هذا الأمر ، وزعزعة ثقتهم بالخطط الحربية التي يعتمدها قادتهم ، ولو باستخدام تكتيكات تفرض عليهم التغيير فيها ، ثم استغلال ذلك في الإعلام الحربي كدليل على قصورهم ، وسقوط خططهم ، وعلى أنهم يقومون بمغامرات لا مبرر لها . . وذلك ولا شك يضعف من مستوى الأداء ، حين يفقد العدو الثقة بنفسه ، وبخططه . حيث تراوده احتمالات الفشل ، أو عدم الجدوى . . وَضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ : وهذه الفقرة تشير إلى ضرورة وضع خطط لتحركات تضليلية تؤدي إلى بعثرة جهد العدو ، وعدم قدرته على تحديد وجهة سير العمليات