اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ : بدأ « عليه السلام » الدعاء الشريف بالصلاة على محمد وآل محمد ، ليكون ذلك هو الوسيلة له لنيل مطلوبه ، فإن إظهار الحب لمن يحبهم الله تبارك وتعالى ، والتأكيد على طلب الرحمات ، والمزيد من الفضل والكرامة لهم ، من أهم وسائل جلب رضا الله تبارك وتعالى ، واستنزال رحماته ، ونعمائه ، وفواضله ، وإجابة دعوات عباده ، وإنجاح مطالبهم . . وهذا يعطي : أن علينا أن نتأدب بهذا الأدب الرفيع مع الله سبحانه ، ثم مع عباده ، حين نريد أن نطلب منهم أمراً ، أو أن نكلفهم بمهمة ، خارج دائرة ما يجب عليهم . . كما أن هذه البداية توحي لنا : بأن قرار الحرب ليس رهناً بالرغبات البشرية ، وإنما هو مرتبط بالله تبارك وتعالى ، وله أبعاد معنوية وعبادية وعقيدية مختلفة . ولذلك بدأ « عليه السلام » هذا الدعاء بخطابه مع الله تعالى متوسلاً إليه بتعظيم محمد وآله ، الذين هم التجسيد الحي للإستقامة على طريق الحق ، وهم الطريق الموصل إلى الله تبارك وتعالى . .