ونظام الجراد ، وخيط حبات العقد لا اختلاف فيه . . وقد يقال : يحتمل أن يكون المراد عكس هذا المعنى . أي أنه أراد الإشارة إلى أن الشهداء أيضاً يتفاوتون في مقاماتهم ودرجاتهم ، كما تتفاوت واسطة العقد مع أخواتها . . ولعله لأجل ذلك : عطف كلمة « الصالحين » على « الشهداء » ، عطفاً للعام على الخاص . . حيث إنهم يتفاوتون فيما بينهم . . غير أننا نقول : إن هذا غير دقيق ولا مقبول ، فإن نظام العقد قد لوحظ فيه العقد كله ، لخصوصية انتظام حباته المتساوية مع بعضها البعض ، والتي تعطي منظراً واحداً بسبب هذا التساوي . . وكذلك الحال بالنسبة للجراد ، أما إطلاقه على السلك فهو أكثر وضوحاً في هذا المعنى . .