والفكر - كما قيل - : هو تردد القلب في طلب المعاني . . فالمطلوب هو جعل كل ما يمر في خاطره ، ويحضر في نفسه ، وكل حركة له أو سكون . . وكل إقامة أو ارتحال ، في سبيل الله ، ولأجل رضاه جل وعلا . وذلك يفرض التقليل من الحديث بغير الله تعالى عنده ، فلا يتحدث في محضر المرابط والغازي عن المساكن الفخمة والواسعة ، ولا عن المال ، وأحجامه ، ومزاياه ، وطرق الحصول عليه . ولا يتحدث عنده عن اللفتات الذكية للأطفال ، ولا تعرض عليه صور اللذائذ والمغريات من زبارج الدنيا وبهارجها . بل تعرض عليه صور رضا الله ، ويتحدث عنده عن نعيم الجنة ، وما إلى ذلك . .