وقال الراغب : المعلوم العملي : « ما يجب أن يعلم ثم يعمل ، ويسمى تارة السنن والسياسات ، وتارة الشرايع ، وتارة أحكام الشرع ومكارمه ، وذلك حكم العبادات ، وحكم المعاملات ، وحكم المطاعم ، وحكم المناكح ، وحكم المزاجر » . انتهى [1] . فلا بد من توفر خطط عملية لتعليم المجاهد سير رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وسير أمير المؤمنين ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ، وسائر الأئمة الطاهرين « عليهم السلام » في حروبهم ، وسياساتهم ، وإرشاداتهم وطريقة تعاملهم مع عدوهم حين القتال ، وقبله وبعده ، وإعلامهم الحربي ، والحرب النفسية ، وطرائق وفنون القتال التي مارسوها ، وكذلك كيفية تعاملهم مع المجاهدين ، وأساليب إعدادهم روحياً وقتالياً ، وثقافياً ، وغير ذلك . . ليأخذوا منهم العبرة والأمثولة ، وتكون لهم بهم الأسوة والقدوة . . كما أن معرفتهم بالأحكام الشرعية أمر ضروري جداً ، فالمطلوب هو إعداد برامج ثقافية ، لكي يتعلموها ، ويفهموها ويعوها ، ويفقهوا معانيها ومراميها على أحسن وجه وأتمه . . وَسَدِّدْهُ فِي الْحُكْمِ : كما لا بد من تعليم المجاهد كيف يتلقى الأمور المختلفة ، ويوازن فيما بينها ، ويعرف الصواب من الخطأ فيها بفكره الثاقب ، ورأيه الحصيف . . وما أكثر الحالات التي يحتاج فيها المجاهد إلى اختيار الصواب بعد التأمل
[1] رياض السالكين ج 4 ص 256 والذريعة إلى مكارم الشيعة ص 111 .