تعريضه نفسه للأخطار الجسام ؟ ! فلا بد من تشكيل فريق يتولى القيام بهذه المهمة ، وتوضع الإمكانات تحت يده وباختياره . وَتَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ : وقد دلت هذه الفقرة على لزوم إنجاح المجاهد في حاجاته ، وقضائها له . على أتم وجه وأصحِّه . . حتى لو كانت حاجات شخصية ، بل إطلاق هذا الكلام يشمل كل حاجة له ، حتى لو لم يكن لها ارتباط بالقتال أصلاً . وَتَخَيَّرْ لَهُ الأَصْحَابَ : والصاحب الموافق في السفر ، يبعث الراحة والبهجة في النفس ، فلا بد من انتقاء الصاحب الصالح . . الرضي . . فإن التعبير بكلمة « تخير » يدل على تكلُّف طلب ما هو الخير ، والأفضل من الأصحاب . . ويلاحظ : أن ذلك لم يوكل أيضاً للمجاهد والغازي نفسه ، بل جعل من الأمور التي يعان بها . . فلا بد من كفايته ذلك ، وإنشاء فريق يتولى هذه المهمة ، من موقع البصيرة بالمواصفات ، والمعرفة بالأشخاص ، لأن المكلف نفسه قد لا يتيسر له معرفة من سيكون معه في هذا السفر الخطير ، ولو عرفه ، فربما لا يعرف الكثير عن أحواله ، وأخلاقه ، ومدى صلاحه . . وَاسْتَقْوِ لَهُ ، الظَّهْرَ : ولا بد من اختيار وسائل النقل والحمل القوية ، لأن أي ضعف فيها سوف ينعكس على الغازي والمجاهد ، ويوقعه في المحذور ، ويسبب له الإرباك ، حين يتبين عدم قدرة تلك الوسائل على القيام بما يراد لها أن تقوم به . .